-
-
-
نجار ولكن يُعطي الحياة
في بداية دراستي للمسيحية كنت اهدف إلى تأليف كتاب يهزأ بها ويسخر منها. وكنت أعتقد أنني سأتعامل إما مع أيديولوجية (عقيدة) لاهوتية أو مـع فرضية فلسفية صيغت فـي تعابير واصطلاحات لاهوتية. لـم تكن المسيحية بالنسبة لي إلاّ ديانة مؤسسة على تعاليم مؤسسها، وكنت أعتقد أنها تحوي مبادئ دينية بسيطة يحيا بها المرء، أو مقياساً يحاول الوصول إليه.
غير أني اكتشفـت، بـعـد بـحث موسع، أن المسيحيـة ليست ديناً يحاول فيـه الناس رجالاً ونساءً أن يصلوا إلى اللـه من خلال أعمالهم الصالحة، وأنها ليست طاعـة لنمط من أنمـاط الطقوس الدينية. بل هي بالأحرى علاقة مع اللـه الحي مـن خلال ابنه يسـوع المسيح. وما أدهشني أنني وجدت شخصاً، لا ديناً. هذا الشخص قال أقوالاً، وفعل أفعالاً وأطلق تصريحات مذهلة عن نفسه، مع مطالب عميقة بعيدة المدى على حياتي. كان يسوع مختلفاً عن كل ما توقعته. كان القادة الدينيون الآخرون يقدّمون تعاليمهم ويضعونهـا فـي الواجهة.
8.00 DT -
-
-
-
ولا واحد زي المسيح
يوضح فى هذا الكتاب ان سمات يسوع الشخصية فاقت تلك التى لأعظم الناس.
لا يمكن لكتاب واحد، أو حتَّى كلّ الكتب مُجتمعة أن تصف عظمة يسوع المسيح بشكل كامل. وعلى الرغم من أنَّ هذا حقيقيّ، إلاَّ أنَّنا يمكننا أن نشير إلى الأشياء التي أعلنها الله في كلمته. فيسوع أعظم بكثير من أعظم تصوُّراتنا. فهو إله كامل، لكنَّه أيضًا إنسانٌ كامل. إنَّه لم يخلق الكونَ فحسب، بل هو يحفظه أيضًا. وهو ذبيحة خطايانا وكذا رئيس الكهنة العظيم. وهو أمامنا دائمًا يقود الطريق
هل نبحث عن حبٍّ يتجاوز الفهمَ البشريَّ بالكامل؟ ليس مثيل ليسوع في محبَّته. هل نبحث عن قوَّة لا يسعها أن تغيِّرنا فحسب، بل يسعها تغيير مجتمعاتنا أيضًا؟ ليس مثيل ليسوع فيما يمكن أن يفعله. هل نبحث عمَّن لديه معرفة بالمستقبل ويستطيع أن يقودنا فيه؟ يسوع هو الوحيد الذي يستطيع فعل ذلك.
10.00 DT